نتعلم من الماضي

"أيها الأخوة أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت. ولكني أفعل شيئا واحدا إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام" (فيلبي 3: 13)

نتعلم من الماضي

ما نزال على أعتاب عام جديد.. وفي أفكارنا آمال وطموحات كثيرة، ونتمنى أن تكون حياتنا أفضل مما كانت عليه في الأعوام الماضية، لأننا في كل عام نكبر سنا، وتتوسع آفاقنا ونتأمل النجاح الأعلى، بالرغم من كل ما مر علينا من آلام أو اضطرابات أو غير ذلك مما يعطل فرحنا فلا نفشل. إذ ليس الفشل نهاية الطريق أبداً إن كنا نباشر السير مع الله مجدّدا.
[size=7]
لدى جميعنا ما نندم عليه من أمور ماضية من حياتنا، ونحن نحاول أن ننسى خطايانا وضعفاتنا. غير أننا نعلم أنه ليس في وسعنا أن نغير ما حدث بالأمس، لكننا نستطيع أن نتعلم من جميع أحداث وخطايا أمسنا، وبمعونة الله نستطيع أن نستخدم هذه المعرفة لجعل غدنا أفضل. فلا نفكر ونندم ونتحسر، بل نتشجع ونرفع قلوبنا إلى الله سائلينه الإرشاد والحكمة لحياتنا الحاضرة والمستقبلية إذ لا ينفع الندم.

إن الأمل والرجاء الحي هما في يسوع المسيح الذي جاء من أجل هدف سام ولم يتقاعس أو يندم، بل جازه منتصرا حاصلا على وصول هدفه الذي هو خلاصنا من كل خطايا الماضي وضعفاته، وفتح لنا باب السماء للحياة الأبدية. لذلك لا نتكاسل ولا نفشل ولا نقف حائرين، بل نسير في الطريق السليم للوصول إلى دار السلام. ربما تتساءلين، أي طريق هذا؟ أقول لك إنه يسوع، الذي قال: "أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 14: 6).

عزيزتي، إن كنت ترغبين بمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الطريق فالجئي إلى قراءة الكتاب المقدس، وإن واجهتك أية صعوبة فأنت مرحب بك كي تسألي. اكتبي لنا ونحن بمعونة الله سنرد بالإجابة التي تسعين إليها لا تتأخري بالسؤال فلا أحد يعلم ما قد يأتي به الغد، وفكري كيف تعيشين كل يوم بيومه. سلمي للرب طريقك وهو لن يتركك. أتمنى لك التوفيق لوضع الهدف الأسمى وللوصول إلى تحقيقه. والله يكافئ كل شخص على إيمانه وأعماله.. [/size]

ناهدة قعوار

http://www.arabwomantoday.com/new/index.php

» الزي الكردي.. بين الماضي والحاضر